لا يزال الهلال في قلب المنافسة، ولم تفقد جماهيره الأمل في انتزاع بطاقة التأهل من الأهلي المصري. صحيح أن الفريق خسر لقاء الذهاب بهدف، لكن الفرصة لا تزال قائمة في مباراة الإياب بليبيا، حيث يمتلك أكثر من طريق للعبور، سواء بالفوز بفارق هدف والاحتكام إلى ركلات الترجيح، أو تحقيق انتصار واضح يضع النقاط على الحروف.
لا يمكن إنكار تفوق الأهلي في الذهاب، حيث استحوذ على الكرة مستفيدًا من خبرة لاعبيه، لكن كرة القدم لا تعترف بالتاريخ وحده، بل بالعزيمة والروح القتالية داخل الملعب. الهلال أمام تحدٍّ كبير، لكنه ليس مستحيلا.
الظروف قد تلعب دورها، والحظ قد ينحاز أخيرا للأزرق، لكن الأهم هو أن يدخل اللاعبون المباراة بعقلية الانتصار، لا مجرد البحث عن الفرص.العوامل التي قد تمنح الهلال الأفضلية في لقاء الإياب كثيرة، وأبرزها اكتمال شفاء نجومه المصابين، وعلى رأسهم القائد والمهاجم القناص محمد عبدالرحمن الغربال، وصانع الألعاب الموريتاني قاسوما، والمبدع عبدالرؤوف.
تخيلوا خط وسط يقوده المايستروالموريتاني أحمدسالم، مدعوما بعبدالرؤوف وإيبولاوخادم يداو، وخط هجوم يضم خط وسط الحاج مديكي صلاح عادل ، وخط دفاع صلب يضم إيرنق، الطيب عبد الرازق، دبوف، بن زيتون، بوغبا، وكوليبالي. بهذه التوليفة، يصبح الهلال أكثر تماسكا، وأكثر قدرة على فرض أسلوبه في الملعب.
هذه المباراة ليست مجرد لقاء عادي، بل اختبار حقيقي لقدرات مدرب الهلال، وفرصة لا تعوض لإثبات الذات. الفوز على الأهلي ليس حلما بعيد المنال، بل هدف يمكن تحقيقه إذا استثمر الفريق إمكانياته بالشكل الصحيح.
أمام الهلال 90 دقيقة من القتال، من الإصرار، ومن الإيمان بأن المستحيل ليس هلاليا.